١٠٦ - (إنّ مستهترٌ بحبّك قلبي ... فاهجريني فما بقي لك حظٌ)
(إن) ها هنا مركبة من حرفٍ واسمٍ، فالحرف (إن) بمعنى (ما) ، والاسم (أنا) ، فألقى حركة الهمزة على نون إن فاجتمع مثلان فسكّن النون الأولى وأدغم فصار (إن) .
وأنا: مبتدأ، ومستهتر: خبره، وقلبي: فاعل مستهتر، وقد عاد من المرفوع بالخبر ضمير إلى المبتدأ، وهو الياء، كأنّه قال: ما أنا ممن استهتر قلبي بحبك.
وقال ملغز آخر:
١٠٧ - (أمرتني لحاظها ثم قالت ... اللحاظ التي تودّ اللحاظ)
أمرتني فيه ضمير غائبة، ولحاظها: مفعوله، والتقدير: بلحاظها، فلما حذف (٢١ أ) أعمل.
و (ألّ) من اللحاظ المفتوحة فعل أمر من: ألّى يؤلي، إذا أبطأ.
وحاظ، بالظاء، فعل ماض، من حاظ السهم عن الرميّة، إذا زاغ عنها، والتي: فاعلة، ولم تلحقه التاء ضرورة، وتود: صلته، وقد حذف العائد.
واللحاظ: رفع بتود، تقديره: أمرتني بلحاظها ثم قالت: إلى حاظت التي تودها اللحاظ.
[(حرف العين)]
أنشد سيبويه، وأنشده الزمخشري، قيل: هو حريث بن عناب:
١٠٨ - (إذا قال قدني قال بالله حلفة ... لتغني عنّي ذا إنائك أجمعا)
ويروى: قال آليت.
يريد: إذا قال الضيف قدني أي حسبي، قال المضيف، آليت حلفة لتغني، ويروى: لتغنن، بحذف الياء لالتقاء الساكنين، أي لتشرب لبن