للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الخطّ، غير أنه فصل لموضع النكتة، وهو اللغز.

وكلّ موضعٍ رأيته في دوارج الكتاب مكتوباً على هذا المنهاج فاحمله على ما ذكرناه هنا.

واللام في المحب بمعنى الذي تقديره: إنّ لوم الذي يحبك الإغراء.

وقال محدث آخر:

٥ - (صل حبالي فقد سئمت الجفاء ... يا قتولي واحفظ عليّ الإخاء)

رفع (الجفاء) بالابتداء، وخبره (قتولي) ، و (يا) حرف تنبيهٍ لا منادى له، أو قد حذف مناداه، كقوله: يا لعنة الله، أي: يا قوم.

وفصل بين المبتدأ والخبر بالنداء، وهو جائز، لقولك: زيد يا عمرو كريم.

و (سئمت) لا تعلق له بما بعده لأنّ مفعوله محذوفٌ، وكذلك مفعول (احفظ) .

و (الإخاء) مبتدأ، و (عليّ) الخبر، تقديره: صل حبالي فقد سئمت الصدّ، الجفاء يا قوم قتولي، واحفظ الودّ عليّ الإخاء.

وقال الفرزدق:

٦ - (هيهات قد سفهت أمية رأيها ... واستجهلت سفاؤها حلملؤها)

(حربٌ تردّد بينهم بتشاجرٍ ... قد كفّرت آباؤها أبناؤها)

هذا نظير قوله تعالى: {إلاّ من سفه نفسه} و {بطرت معيشتها} .

وقد اختلف علماء العربية (٤ ب) في وجهة نصب ذلك، فقال يونس بن حبيب وأبو الحسن الأخفش: سفه يعني سفّه.

<<  <   >  >>