١٢٧ - (أفي السّلم أعياراً جفاءَ وغلظةَ ... وفي الحرب أشباه النساء العوارك)
أعيار: جمع عير، وهما حمار الوحش، وهو منصوب على الحال، والعامل محذوف تقديره: أتنقلبون، كقول العرب: أتميمياَ مرةّ وقيسيّاَ أخرى.
فإن قلت: أعيار اسم جامد فلا يكون حالَا.
قلت: المراد جفاة، وقد دلّ عليه قوله: جفاء وغلظة، وهما تمييزان، وأشباه النساء: حال أيضاَ، لأنّ واحدة: شبهةٌ أو شبهٌ، وهما لا يتعرفان إلاّ بالإضافة ... . والعوارك جمع عارك، وهي الحائض.
نسبهم إلى الخير والاسترخاء في الحرب، وإلى إظهار الناس في حال السلامة.