باليد الأخرى فقال هذه لهذه يعني الجنة وهذه لهذه يعني النار ولا أبالي أخرجه أحمد عن (٤) رجل من الصحابة يقال له أبو عبد الله وحديث أن الله تعالى يوم خلق آدم قبض من صلبه قبضة فوقع كل طيب في يمينه وكل خبيث في يده الأخرى فقال هؤلاء أصحاب اليمين ولا أبالي وهؤلاء أصحاب الشمال ولا أبالي هؤلاء أصحاب النار ثم أعادهم في صلب آدم يتناسلون على ذلك أخرجه الطبراني في الكبير عن (٥) أبي موسى الأشعري وحديث لما خلق الله آدم ضرب كتفه اليمنى فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الدر ثم ضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم فقال هؤلاء إلى الجنة ولا أبالي وهؤلاء إلى النار ولا أبالي أخرجه الطبراني في الكبير أيضاً عن (٦) أبي الدرداء وأخرجه أحمد بسند رجاله ثقات وابن عساكر في تاريخه عنه أيضاً بلفظ خلق الله آدم فضرب كتفه اليمنى فأخرج ذرية بيضاء كأنهم اللبن ثم ضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم قال هؤلاء في الجنة ولا أبالي وهؤلاء في النار ولا أبالي وحديث أن الله خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون أخرجه مالك في الموطأ وأحمد وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وغيرهم عن (٧) عمر.
وحديث لما خلق الله آدم ضرب بيده على شق آدم الأيمن فأخرج ذراً كأنهم الدرر فقال يا آدم هؤلاء ذريتك من أهل الجنة ثم ضرب على شق آدم الأيسر فأخرج ذراً كالحمم ثم قال هؤلاء ذريتك من أهل النار أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن (٨) أبي هريرة وانظر الدر المنثور ولدى قوله {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم} الآية فقد ذكر أحاديث أخر في هذا المعنى من حديث (٩)