الْفَصْل السَّابِع عشر الطَّيرَة والفأل
اعْتِقَاد الطَّيرَة
وليعلم الْملك أَن من أقوى الْأُمُور فِي نقض العزائم اعْتِقَاد الطَّيرَة فَإِنَّهُ لَا شَيْء اضر بِالرَّأْيِ وَلَا أفسد للتدبير مِنْهَا مَعَ وُرُود السّنة باجتنابها وَالنَّهْي عَنْهَا فَمَا الأقدار إِلَّا بِقَضَاء محتوم وَأجل مَعْلُوم
قَالَ الشَّاعِر
(مَا للرِّجَال مَعَ الْقَضَاء تحيل ... ذهب الْقَضَاء بحيلة الْمُحْتَال) // من الْكَامِل //
٢٧ - آ
وَمن ظن أَن الطَّيرَة ترد قَضَاء أَو تدفع مَقْدُورًا فقد جهل
إِن أقضية الله نَافِذَة بأَمْره وَجَارِيَة على قدره فليحذر الطَّيرَة وَلَا يَجْعَل لنقض عَزَائِمه أسبابا وَلَا لفساد الرَّأْي عللا وليمض الْأُمُور على مُقْتَضى أحوالها
قيل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute