للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْفَصْل الثَّانِي عشر المشورة

فَوَائِد المشورة

وَيَنْبَغِي للْملك أَن لَا يمْضِي الْأُمُور المستبهمة بهاجس رَأْيه وَلَا ينفذ عَزَائِمه المحتملة ببداهة فكره تَحَرُّزًا من إفشاء سره وأنفة من الِاسْتِعَانَة بِغَيْرِهِ حَتَّى يشاور ذَوي الأحلام والنهى ويستطلع بِرَأْي ذَوي الْأَمَانَة والتقى ٢٠ ب مِمَّن حنكتهم التجارب فارتاضوا بهَا وَعرفُوا موارد الْأُمُور وحقائق مصادرها فَإِنَّهُ رُبمَا كَانَ استبداده بِرَأْيهِ أضرّ عَلَيْهِ من إذاعة سره وَلَيْسَ كل الْأُمُور أسرار مكتومة وَلَا الْأَسْرَار المكتومة بمشاورة النصحاء فَاشِية مَعْلُومَة

قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

(مَا سعد أحد بِرَأْيهِ وَلَا شقى عَن مشورة)

وَقَالَ لِمعَاذ بن جبل

(استشر فَإِن المستشير معَان والمستشار مؤتمن وَاحْذَرْ الْهوى فَإِنَّهُ قَائِد الأشقياء)

<<  <   >  >>