وَلَا يغترر بِمن سداده فِي حسن الثِّقَة بِهِ وَيتْرك الاستخبار عَن حَاله تعويلا على من يقدر من سداده فَرُبمَا يصنع فِي الأول ويغتر فِي الآخر فَإِن تقلب الزَّمَان يُغير أَهله فَرُبمَا أفسد الصَّالح وَأصْلح الطالح
فَمَا تبقى الدُّنْيَا على حَالَة وَلَا تمنع من اسْتِحَالَة
وَإِذا أخبر بمنكر لم يستعجل الْمُؤَاخَذَة وَالْإِنْكَار وَيثبت لكشفه حَتَّى يقف على حَقه من باطله فَمَا كل مخبر يصدق فِي ٥٦ ب خَبره
وَإِذا عرف بالأناة للكشف لم يخبر إِلَّا بِالصّدقِ وَلم يُعَاقب إِلَّا الْمُسْتَحق