وَقد قيل
إِن من إجلال الشَّرِيعَة أَن يجل أهل الشَّرِيعَة ليَكُون الْمَعْرُوف من شيمه والمألوف من أخلاقه أَنه يكافيء المحسن بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ ليألف النَّاس الْإِحْسَان رَغْبَة فِي الْجَزَاء من غير أَن يَجْعَل لجائزته حدا ولصلته قدرا فَإِن ذَلِك أبسط للأمل فِيهِ وَلَا يعرف مِنْهُ فِي الْمُسِيء شِيمَة مألوفة فِي عَفْو وَلَا عُقُوبَة لِأَن الْمُسِيء إِن عرف مِنْهُ الْعَفو اجترأ وَإِن عرف مِنْهُ الْعقُوبَة قنط وَإِن لم يعرف مِنْهُ وَاحِدًا مِنْهُمَا كَانَ على رَجَاء من عَفوه وَخَوف من عُقُوبَته فَإِن ذَلِك أبلغ فِي تأديبه ومصلحته
فَإِن رَآهُ للعفو أَهلا عَفا عَنهُ
قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
(عَفْو الْملك بَقَاء الْملك)
وَإِن رَآهُ للعقوبة أَهلا مُسْتَحقّا عاقبه أدبا لَهُ لَا غَضبا عَلَيْهِ
قَالَ أنوشروان
إِنِّي بلغت هَذِه الرُّتْبَة بثماني خِصَال
وَذَلِكَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute