للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المساجد والمشاهد التي كثرت في بلاد المسلمين.

إلا أنّ الساحة الإسلامية لم تخل -والحمد لله- من القائمين بدين الله الداعين إلى ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وسلف الأمة الصالح، مبتدئين بالدعوة إلى تطهير الاعتقاد، وتطهير الفكر والسلوك، وكل ما أدى إليه أو نتج عنه، ملتزمين بأخذ العلوم من منابعها الصافية، من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وفهم السلف الصالح مقتفين أثرهم في العبادات والسلوك ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً.

وقد بارك الله في جهودهم -وله الحمد والمنة- فلهم علماؤهم وكتبهم المنشورة، ومجلاتهم السائرة، ودعاتهم الظاهرون، ومدارسهم وجامعاتهم المعروفة، ومحافلهم العامرة، وهم بخير وإلى خير -إن شاء الله.

وخلاصة هذا المبحث: إنّ الأثر الأول للإيمان هو تطهير القلوب من الاعتقادات الباطلة، وما ينتج عنها من الظنون الرديّة المُرْدِية.

وإنّ ذلك يكون بالعلم بالله وبحقه ودراسة ذلك من خلال البيان الوارد في الكتاب والسنة، وفق منهج السلف الصالح.

وإنّ المسلمين اليوم بأشد الحاجة إلى هذا الأثر، وإنّه يكون بتبني العلماء العاملين والدعاة على مستوى الأفراد والجماعات المنهج السليم وتقديم هذا الأمر والعناية به، ونبذ ما خالف الحق من المبتدعات في كل مجال، وعلى كل مستوى١، والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل.


١ سيأتي المزيد من البيان لهذه النقطة في مبحث "الوحدة الفكرية" في الفصل الأول من الباب الثالث.

<<  <  ج: ص:  >  >>