للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يقتصر تكفير الذنوب على الفرائض بل يشمل النوافل أيضاً.

قال صلى الله عليه وسلم: " ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط "١.

ومن ذلك: الذكر:

قال صلى الله عليه وسلم: " من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك، ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة، حطت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر "٢.

والنصوص الدالة على فضائل الأعمال، وتكفيرها للذنوب كثيرة جداً، وليس الغرض الحصر، وإنما الإشارة إلى عناية الله بهذا الأمر الذي


١ رواه مسلم في كتاب الطهارة، باب فضل إسباغ الوضوء على المكاره، رقم ٢٥١ ١/٢١٩.
٢ متفق عليه: البخاري، كتاب الدعوات، باب فضل التهليل، الصحيح مع الفتح١١/٢٠١، ح٦٤٠٣. ومسلم، كتاب الذكر، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء رقم ٢٦٩١ ٤/٢٠٧١ -واللفظ له

<<  <  ج: ص:  >  >>