وذكره ابن عبد البر في: (التمهيد ١٣/١٧٤ ١٧٥) عن حمّاد بن زيد عن نافع عن سعيد بن أبي هند عن أبي موسى موقوفا أيضا، وقال: "والّذين رفعوه ثقات يجب قبول زيادتهم، وفي قول أبي موسى: "فقد عصى الله، ورسوله" ما يدلّ على رفعه" اهـ. (٢) أبو زيد، المدنيّ، وثّقه ابن معين في عدّة روايات عنه (انظر مثلاً: التأريخ رواية الدّوريّ عنه ٢/٢٣، ورواية الدّارميّ ص/٦٦ ت/١١٨، والكامل لابن عديّ ١/٣٩٥) ، ويعقوب بن سفيان في: (المعرفة والتأريخ٣/٤٣) ، وذكره ابن حبّان في: (الثّقات له ٦/٧٤) ، وابن شاهين في: (تأريخ أسماء الثّقات له ص/٦٦ ت/٧٤) وغيرهم. وقال الآجرّيّ عن أبي داود (كما في: التّهذيب ١/٢٠٩) : "صالح". وقال ابن عديّ في: (الكامل ١/٣٩٥) : "وأسامة بن زيد هذا يروي عنه الثّوريّ، وجماعة من الثّقات، ويروي عنه ابن وهب نسخة صالحة، وهو حسن الحديث، وأرجو أنّه لا بأس به". وقال أبو حاتم (كما في: الجرح والتّعديل لابنه ٢/٢٨٥ ت/١٠٣١) : "يكتب حديثه، ولا يحتجّ به". وقال النّسائيّ في: (الضّعفاء والمتروكين ص/١٥٤ ت/٥١) : "ليس بثقة"، ونقل المزّيّ في: (تهذيب الكمال ٢/٣٥٠) عنه قال: "ليس بالقويّ". هذا وجاء عن القطّان في عدّة روايات عنه أنّه تركه بأخرة (انظر مثلاً: العلل ومعرفة الرّجال للإمام أحمد ١/٤١٣ رقم النّص/٨٧٤، وَالجرح والتّعديل لابن أبي حاتم ٢/٢٨٤) إلاّ أنّ هذا التّرك تبيّن سببه، وهو تحديثه بحديث أنكره، فقال: "أشهدوا أنّي قد تركت حديثه". انظر: أواخر ترجمة الرّواي في (التّهذيب ١/٢٠٩ ٢١٠) . وهذا ناتج عن تشدّده يرحمه الله في نقد الرّواة. وروي تركه أيضا عن: ابن معين، ذكر ذلك ابن الجوزيّ في (الضّعفاء والمتروكين ١/٩٦ ت/٢٨٩) إلاّ أنّ الصّحيح أنّ هذا القول ليحيى القطّان، ونسبته إلى ابن معين خطأ كما ذكره الذّهبيّ في (الميزان ١/١٧٤) ، والسّير (٦/٣٤٣) ، وقال الذّهبيّ في: (المغني ١/٦٦) : "صدوق يهم". وقال في: (مَنْ تُكلّم فيه وهو موثَّق ص/٤١) : "صدوق، قويّ الحديث، أكثر مسلم إخراج حديث ابن وهب عنه، ولكنّ أكثرها شواهد ومتابعات، والظّاهر أنّه ثقة". وقال في: (السّير ٦/٣٤٣) : ".. وقد يرتقي حديثه إلى رتبة الحسن". وقال الحافظ في: (التّقريب ص/٩٨ ت/٣١٧) : "صدوق يهم". روى له: خت، م، ٤. ومات سنة: ثلاث وخمسين ومائة.