للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مانعات طرفهن من النظر إلا على أزواجهن.

واصطلاحًا: إثبات حرف المد أو اللين من غير زيادة فيه لعدم وجود السبب.

وحقيقة المد: هو تحققه بأي مقدار ولو حركتين، وحقيقة القصر: هو عدم المد مطلقًا، ولكن المصطلح عليه في علم التجويد كما يستفاد من تعريفي المد والقصر السابقين أن القصر هو مقدار حركتين، والمد ما زاد على ذلك١.

حروفُ المدِّ بشروطِهَا:

وحروف المد ثلاثة، ويطلق عليها حروف مدٍّ ولينٍ، وسميت حروف مد؛ لامتداد الصوت بها، وحروف لين لخروجها بسهولة وعدم كُلْفَة، وهي:

١- الألف ولا تكون إلا ساكنة، ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحًا.

٢- الواو الساكنة بشرط ضم ما قبلها.

٣- الياء الساكنة بشرط كسر ما قبلها.

وهي مجموعة في لفظ "واي"، ويجمع أمثلتها بشروطها كلمة: {نُوحِيهَا} ٢، فإن فقدت الواو والياء شرطيهما بأن سكنتا وانفتح ما قبلهما كانتا حرفي لين فقط مثل: "الْبَيْتِ، خوف"٣. فإن أطلقنا حرف المد فهو شامل للمد واللين، وإذا قيدنا الحرف باللين فهو خاص به.

وتلخص من ذلك: أن الألف لا تكون إلا حرف مد ولين، وأما الواو والياء فلهما ثلاثة أحوال:

١- أن تكونا حرف مد ولين، وهذا إذا سكنتا وضم ما قبل الواو، وكسر ما قبل الياء.


١ انظر: "العميد في علم التجويد" ص٩٧.
٢ سورة هود: ٤٩.
٣ سورة قريش: ٣، ٤.

<<  <   >  >>