الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد أفضل الأنبياء وسيد المرسلين، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه، ومن نهج نهجه، وسلك طريقه، واتبع هديه إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا كتاب في علم التجويد، وضعت فيه خبرة سنوات طويلة قمت فيها بتدريس هذا العلم بمعهد القراءات بالقاهرة، وبقسم الدراسات القرآنية بالكلية المتوسطة لإعداد المعلمين بالرياض.
وقد استخرت الله العظيم في طبعه ونشره، وطلبت منه سبحانه وتعالى أن يوفقني ويعينني على إنجاز هذا العمل حتى يجد الدارس لعلم التجويد كتابًا وافيًا شاملا لكل أحكام التجويد برواية حفص عن عاصم بن أبي النجود من طريق الشاطبية، لا هو بالمطول الممل، ولا بالمختصر المخل، يستعين به على تلاوة كتاب الله حق التلاوة.
وقد توخيت فيه الاختصار، وراعيت سهولة الأسلوب، وإيجاز العبارة، ووضوح اللفظ، ودقة التنسيق، وسميته "غاية المريد في علم التجويد".
ولقد حاولت قدر طاقتي أن يطابق هذا الكتاب المتواضع منهج الكليات المتوسطة، ومعاهد التجويد والقراءات، كما ذكرت فيه بعض الأبواب المهمة لمن أراد أن يستفيد أو يستزيد، والله أسأل أن يجعل هذا العمل