للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[السادس: حكم اجتماع العارض للسكون واللين]

سبق أن عرفنا أن المد العارض للسكون الموقوف عليه، وكذا مد اللِّين الملحق به يجوز في كل منهما حالة الانفراد ثلاثة أوجه: القصر والتوسط والإشباع.

وأما في حالة اجتماعهما كأن وقفنا على كل من "الظالمين، البيت" في قوله تعالى: {لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ، وَإِذْ جَعَلْنَا البَيْتَ} ١ ففيها ستة أوجه وهي: قَصْر "الظالمين" يتعين عليه قصر في "البيت"، وتوسط "الظالمين" يجوز عليه في "البيت" التوسط والقصر، وأما الإشباع في "الظالمين" فيجوز عليه في "البيت" الإشباع والتوسط والقصر فيكون مجموع الوجوه ستة، وإلى ذلك يشير بعضهم بقوله:

وكل من أشبع نحو الدين ... ثلاثة تجري بوقف اللِّين

ومن يرى قصرًا فبالقصر اقتصر ... ومن يوسطْهُ يوسط أو قصر

وأما إذا تقدم اللِّين على العارض للسكون كأن وقفنا على: {لا رَيْبَ} ، {الْمُتَّقِينَ} من قوله تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ} ٢ جاز فيهما أيضًا ستة أوجه بيانها كالآتي:


١ سورة البقرة: ١٢٤، ١٢٥.
٢ سورة البقرة: ٢.

<<  <   >  >>