للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحذفُ والإثباتُ:

تمهيدٌ:

المقصود بالحذف والإثبات ما يكون في حروف المد الثلاثة وهي: الألف، والياء، والواو، وإثباتها وحذفها إنما هو من خصائص الرسم العثماني الواجب اتباعه شرعًا، فالقارئ مطالب باتباع الرسم في قراءته؛ ليقف على ما ثبت رسمًا بالإثبات، وما حذف رسمًا بالحذف؛ لأن الوقف تابع للرسم غالبًا إلا ما استثني بسبب الرواية.

وعلى هذا إذا أريد الوقف على كلمة آخرها حرف من حروف المد الثلاثة سواء كان من بنية الكلمة أم لا فلا بد أن تتحقق فيه صورة من الصور الأربع الآتية:

الصورة الأولى: الحرف الثابت في الرسم وفي الوصل مثل: {قَالا رَبَّنَا} ١، {إِنِّي مَعَكُمْ} ٢، {قَالُوا خَيْرًا} ٣ وحكم الوقف على مثل ذلك بالإثبات.

الصورة الثانية: الحرف المحذوف في الرسم وفي الوصل مثل: {وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ} ٤، {وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ} ٥، {ادْعُ إِلََى سَبِيلِ رَبِّك} ٦ وحكم الوقف على مثل ذلك بالحذف.

الصورة الثالثة: الحرف الثابت في الرسم والمحذوف في الوصل مثل: {الظُّنُونَا، هُنَالِكَ} ٧، {نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} ٨ بالأنبياء، {مُرْسِلُو النَّاقَةِ} ٩ وحكم الوقف على مثل ذلك بالإثبات.


١ سورة طه: ٤٥.
٢ سورة الأعراف: ٧١.
٣ سورة النحل: ٣٠.
٤ سورة التوبة: ١٨.
٥ سورة الشورى: ٣٢.
٦ سورة النحل: ١٢٥.
٧ سورة الأحزاب: ١٠، ١١.
٨ الآية: ٨٨.
٩ سورة القمر: ٢٧.

<<  <   >  >>