الشدة، وعدم كمال جريانه كما في حروف الرِّخاوة بل حالة متوسطة بين كمال انحباس الصوت وكمال جريانه.
٥- الرِّخاوة:
وهي ضد الشدة والتوسط.
ومعناها لغة: اللِّين. واصطلاحًا: جريان الصوت عند النطق بالحرف؛ لضعف الاعتماد على مخرجه.
وحروفها: ثمانية عشر حرفًا الباقية بعد حروف الشدة والتوسط وهي: الثاء، والحاء، والخاء، والذال، والزاي، والسين، والشين، والصاد، والضاد، والظاء، والغين، والفاء، والهاء، والواو، والياء، والألف، والواو المدِّيَّة، والياء المدية.
فالحروف الهجائية مقسمة بين هذه الصفات الثلاث فما كان من حروف: أَجِدُ قَط بَكَتْ، سمِّي شديدًا، وما كان من حروف: لن عمر، سمي متوسطًا أو بَينِيًّا، وما لم يكن منها سمي رخويًّا.
٦- الاستعلاء:
ومعناه لغة: العلو والارتفاع. واصطلاحًا: ارتفاع جزء كبير من اللسان عند النطق بأغلب حروفه إلى الحنك الأعلى.
وحروف صفة الاستعلاء سبعة، جمعها الإمام ابن الجزري في قوله: خُصَّ ضَغْط قَظْ، وهي الخاء، والصاد، والضاد، والغين، والطاء، والقاف، والظاء، وهذه الحروف السبعة هي التي تفخم قولا واحدًا، وارتفاع معظم اللسان يكون عند النطق بالطاء، والصاد والضاد والظاء، ثم يكون أقل عند القاف، ثم يضعف عند الخاء والغين.
وقيل: سُمِّيَت مستعليةً؛ لخروج صوتها من جهة العلو وكل ما حل في عالٍ فهو مستعلٍ، وقال الْمَرعشي: إن المعتبر في الاستعلاء استعلاء أقصى اللسان سواء استعلى معه بقية اللسان أو لا. ا. هـ، من "نهاية القول المفيد" ص٤٩.