للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفيها للنُّحَاة أقوال ثلاثة: الأول: أنها بسيطة غير مركبة، واختاره ابن هشام. الثاني: أنها مركبة من "مه" وما الشرطية.

الثالث: أنها مركبة من ما الشرطية وما الزائدة وأبدلت ألف الأولى هاء١.

الكلمة السابعة: "رب" مع "ما" فقد اتفقت المصاحف على وصلها في قوله تعالى: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} ٢ بالحجر ولا ثاني لها في القرآن.

الكلمة الثامنة: "مِنْ" الجارة مع "مَنْ" الموصولة، فقد اتفقت المصاحف على وصلها حيث وقعت في القرآن وذلك نحو: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} ٣ بالبقرة، {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً} ٤ بفصلت.

الكلمة التاسعة: "مِنْ" الجارة مع "ما" الاستفهامية محذوفة الألف فقد اتفقت المصاحف على وصلها في قوله تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ} ٥ بالطارق وليس في القرآن غير هذا الموضع.

الكلمة العاشرة: "في" مع "ما" الاستفهامية محذوفة الألف، فقد اتفقت المصاحف على وصلها حيث وقعت في القرآن نحو: {قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ} ٦ بالنساء، ونحو {فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا} ٧ بالنازعات، وليعلم أنه إذا جُرَّت ما الاستفهامية حذفت ألفها رسمًا ولفظًا فرقًا بين الاستفهام والخبر٨.

الكلمة الحادية عشرة: "عن" مع "ما" الاستفهامية محذوفة الألف، فقد اتفقت المصاحف على وصلها وذلك في موضع واحد هو قوله تعالى: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} ٩ أول النبأ.


١ انظر: "لطائف البيان شرح مورد الظمآن" "ج: ٢، ص٨٠".
٢ الآية: ٢.
٣ الآية: ١١٤.
٤ الآية: ٣٣.
٥ الآية: ٥.
٦ الآية: ٩٧.
٧ الآية: ٤٣.
٨ من كتاب "لطائف البيان شرح مورد الظمآن" "ج: ٢، ص٧٩".
٩ الآية: ١.

<<  <   >  >>