للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومثل قوله تعالى: {وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ} ١ قُرِئ هكذا: بياء التذكير، وقُرِئ "تقبل" بتاء التأنيث.

الثاني: اختلاف تصريف الأفعال من ماضٍ ومضارع وأمر، نحو قوله تعالى: {فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا} ٢، قُرِئ هكذا على أنه فعل ماضٍ، وقرئ "يَطَّوَّعْ" على أنه فعل مضارع مجزوم، وكذلك قوله تعالى: {قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} ٣ قُرِئ هكذا على أنه فعل ماضٍ، وقرئ "قُلْ" على أنه فعل أمر.

الثالث: اختلاف وجوه الإعراب، نحو قوله تعالى: {وَلا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ} ٤، قُرِئ بضم التاء ورفع اللام على أن "لا" نافية، وقرئ بفتح التاء وجزم اللام على أن "لا" ناهية.

الرابع: الاختلاف بالنقص والزيادة كقوله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} ٥ قُرِئ هكذا بإثبات "الواو" قبل "السين"، وقرئ بحذفها.

الخامس: الاختلاف بالتقديم والتأخير كقوله تعالى: {وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا} ٦ وقُرِئ هكذا بتقديم "وقاتلوا" وتأخير "وقتلوا"، وقُرِئ بتقديم "وقتلوا" وتأخير "وقاتلوا".

السادس: الاختلاف بالإبدال أي جعل حرف مكان آخر، كقوله تعالى: {هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ} ٧ قُرِئ هكذا بتاء مفتوحة فباء ساكنة، وقرئ بتاءين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة "تَتْلُوا".

السابع: الاختلاف في اللهجات، كالفتح والإمالة، والإظهار والإدغام، والتسهيل والتحقيق، والتفخيم والترقيق، وكذا يدخل في هذا النوع الكلمات التي اختلفت فيها لغة القبائل نحو: "خُطُواتِ" تقرأ بتحريك الطاء بالضم، وتقرأ بتسكينها، ونحو: "بُِيوت" تقرأ بضم الباء وتقرأ بكسرها٨.


١ سورة البقرة: ٤٨.
٢ سورة البقرة: ١٨٤.
٣ سورة الأنبياء: ٤.
٤ سورة البقرة: ١٩٩.
٥ سورة آل عمران: ١٣٣.
٦ سورة آل عمران: ١٩٠.
٧ سورة يونس: ٣٠.
٨ انظر: كتاب "الوافي" للشيخ القاضي، ص٧.

<<  <   >  >>