للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السَّابِقَينِ؛ لأن يوم ليس بمضاف إلى ضمير وإنما هو مضاف إلى الجملة، يعني يوم فتنتهم، يوم بروزهم فالضمير في موضع رفع على الابتداء وما بعده الخبر١.

القسم الثاني: أن يكون "هم" ضمير متصل في محل جر، وقد اتفقت المصاحف على وصله وذلك نحو قوله تعالى: {حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ} بالزخرف٢، والمعارج٣، وقوله تعالى: {حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ} ٤ بالطور.

وإنما وصل "يوم" بـ "هم" فيما تقدم؛ لأن "هم" ضمير متصل مضاف إلى "يوم" فأصبحا كالكلمة الواحدة.

أما إذا كان "يومهم" مكسور الميم والهاء كما في قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ} ٥ بآخر الذاريات فهو موصول أيضًا باتفاق المصاحف.

الكلمة الرابعة: "كي" مع "لا" النافية وهي على قسمين:

القسم الأول: اتفقت المصاحف على قطع "كي" عن "لا" في ثلاثة مواضع:

١- قوله تعالى: {لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا} ٦ بالنحل،

٢- وقوله تعالى: {لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ} ٧ الموضع الأول بالأحزاب،

٣- قوله تعالى: {كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ} ٨ بالحشر.

القسم الثاني: اتفقت المصاحف على وصله وذلك في أربعة مواضع:

١- قوله تعالى: {لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ} ٩ بآل عمران،

٢- قوله تعالى: {لِكَيْلا يَعْلَمَ مَنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا} ١٠ بالحج،

٣- قوله تعالى: {لِكَيْلا يَكُونَ


١ من كتاب "نهاية القول المفيد في علم التجويد" ص١٩٧، بتصرف.
٢ الآية: ٨٣.
٣ الآية: ٤٢.
٤ الآية: ٤٥.
٥ الآية: ٦٠.
٦ الآية: ٧٠.
٧ الآية: ٣٧.
٨ الآية: ٧.
٩ الآية: ١٥٣.
١٠ الآية: ٥.

<<  <   >  >>