للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اللقب على خصومهم الذين نبزوهم به؛ لأن الرافضة هم الذين ناصبوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم العداء، بل وقالوا بكفرهم وارتدادهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم عدى قلة منهم تعد على الأصابع كما سيأتي توضيح ذلك في موضعه بإذن الله.

٧- العامة، والجمهور:

العامة: خلاف الخاصة١، وهذا اللقب مما انفرد الرافضة بإطلاقه على أهل السنة، فيجعلون أنفسهم الخاصة، المؤمنين، ويعدون أهل السنة "عامة" لا خلاق لهم بل هم عندهم كفار ونجس، لا تحل ذبائحهم، وتستباح دماؤهم وأموالهم٢.

وهذه بعض نصوص القوم في كتبهم توضح في جلاء إطلاقهم لقب "العامة" على أهل السنة.

نقل الخونساري في كتاب "روضات الجنات" عن صاحب "معالم العلماء" أنه قال في ترجمة أبي نعيم: "الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني عامي إلا أن له منقبة الطاهرين ومرتبة الطيبين"، كما نقل عن محمد حسين الخاتون آبادي قوله: وممن أطلعت على تشيعه من مشاهير علماء العامة هو الحافظ أبو نعيم"٣ يريد بقوله "عامي" و "من العامة" أنه من أهل السنة٤.


١ ابن منظور، لسان العرب ١٢/ ٤٢٦.
٢ انظر: الخميني، تحرير الوسيلة ١/ ١١٨، ٢/ ١٤٦، ٢/ ١٣٦ و ١/ ٣٥٢، ط: الثالثة ١٣٩٧ هـ.
٣ ١/ ٢٧٣- ٢٧٤. اقتبسه د. علي ناصر فقيهي، انظر: مقدمته لكتاب الإمامة لأبي نعيم ص ١٦١.
٤ انظر: تعليق د. علي ناصر فقيهي على ذلك في مقدمته لكتاب الإمامة ص ٢٦١ حاشية ١.

<<  <   >  >>