للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالأوسط هنا الأعدل والأفضل، كقوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} ١.

ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "الوالد أوسط أبواب الجنة" ٢، وفي رواية: "الوالدة"؛ أي: خيرها٣.

ومن ذلك قول أبي بكر رضي الله عنه في حديث السقيفة٤: ولن يعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش، هم أوسط العرب نسبًا ودارًا٥.

ومن ذلك ما جاء في خبر رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم٦: ألا فانظروا رجلًا وسيطًا عظامًا جسامًأ أبيض بضًا٧.

قال ابن الأثير: أي: حسيبًا في قومه٨.

وقال الزمخشري: الوسيط: أفضل القوم من الوسط٩.


١ فتح الباري ٦/ ١٣.
٢ الحاكم، المستدرك ٤/ ١٥٢.
٣ مجد الدين أبو السعادات ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث والأثر، "بتحقيق طاهر أحمد الزاوي وحمود محمد الطناحي، نشر: المكتبة العلمية - بيروت"، ٥ / ١٨٤.
٤ سقيفة بني ساعدة: هي ظلة بالمدينة كانوا يجلسون تحتها، فيها بويع أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وبنو ساعدة الذين أضيفت إليهم السقيفة، هم حي من الأنصار منهم سعد بن عبادة، انظر: ياقوت الحموي معجم البلدان، ط. ١٤٠٤، "نشر: دار صادر- بيروت"، ٣/ ٢٢٨- ٢٢٩.
٥ خ: كتاب الحدود، باب رجم الحبلى، ١٢/ ١٤٥، ح ٦٨٣٠.
٦ وهي رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، كانت عند نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن قصي بن سعد، الطبقات الكبرى، "نشر: دار صادر"، ٨/ ٢٢٢.
٧ البيهقي: أبو بكر أحمد بن الحسين، دلائل النبوة "بتخريج وتعليق د. عبد المعطي قلعجي، نشر: دار الكتاب العلمية، بيورت- لبنان"، ٢/ ١٨.
٨ النهاية في غريب الحديث، ٥/ ١٨٤.
٩ جار الله محمود بن عمر الزمخشري، الفائق في غريب الحديث، "ط. الثالثة ١٣٩٩، نشر: دار الفكر، بتحقيق علي محمد البجاوي، محمد أبو الفضل إبراهيم"، ٣/ ١٦٠.

<<  <   >  >>