للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الله بن عمر والإمام أحمد أهل السنة والجماعة وأني يستوي الإرثان١؛ هذا إرث هدي وسنة، وذاك إرث ضلالة وبدعة.

٩- نابتة أو نوابت:

وهو لغة: من النبت، والنابت من كل شيء: الطري حين ينبت صغيرًا ... ونبتت لهم نابتة: إذ نشأ لهم نشأ صغار، وإن بني فلان لنا بتة شر، والنوابت من الأحداث: الأغمار٢.

واصطلاحًا: لقب أطلقه أهل الكلام على أهل الستة والأثر، يعنون أنهم أحداث أغمار: لا خبرة لهم بعلم الكلام ولا دراية لهم به، وأنهم نابتة شر نبتوا في الإسلام بأقوال بدعية٣ لقولهم بما دلت عليه الأحاديث والآثار. التي يزعم أهل الكلام أن القول بها يقضي إلى التشبيه والتجسيم.

من أطلق هذه اللقب:

هذا اللقب من الألقاب التي يكثر أهل الكلام من رمى أهل السنة بها.

١- فالمعتزلة: من أولى الفرق التي وصمتهم به، يقول الخياط: "إن أبا الهذيل لما صح عنده أن الله عالم في الحقيقة وفسد عنده أن يكون عالمًا بعلم على ما قالته النابتة"٤.

فجعل الذين يقولون: إن الله عالم بعلم، وهم أهل السنة "نابتة"٥.

٢- الخوارج: نسب إليهم الإمام أحمد في "السنة" أنهم سموا أهل السنة "نابتة"٦.


١ انظر: شرح النونية للهراس ١/ ٣٣٥، "ط. الفاروق الحديثة - مصر".
٢ انظر: لسان العرب ٢/ ٩٦.
٣ وانظر: شرح النونية للهراس ١/ ٣٣٦.
٤ انظر: الانتصار ص ٥٩.
٥ ص ٤٠، وانظر: ص ١٤٩ من هذا المبحث.
٦ انظر: ابن منظور، لسان العرب ١٥/ ١١٥- ١١٦.

<<  <   >  >>