للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ، كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} ١.

فلما قامت هذه الأمة بهذا الأمر مع تقصير غيرها من الأمم وتفريطها فيه، كانت جديرة بما أثبته الله ورسوله لها من الخيرية؛ إذ خير الناس آمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام أحمد في مسنده عن درة٢ بنت أبي لهب قال: "قام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر فقال: يا رسول الله! أي الناس خير؟ فقال صلى الله عليه وسلم: خير الناس أقرؤهم، وأتقاهم، وآمرهم بالمعروف، وأنهاهم عن المنكر، وأوصلهم للرحم "٣.


١ سورة المائدة آية ٧٨- ٧٩.
٢ وهي: درة بنت أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، أسلمت وهاجرت. انظر: ابن حجر، الإصابة ٤/ ٢٩٧.
٣ حم: ٦/ ٤٣٢.

<<  <   >  >>