للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم لما بين الأصول التي اجتمعوا عليها ذكرها على منهج الأشاعرة الكلابية، وفيها الكثير من المخالفة لمنهج السلف١.

كقوله إن حديث الآحاد يوجب العمل دون العلم، وكقوله في نفي الحركة عن الله عز وجل، واقتصاره على إثبات سبع صفات الله عزك وجل٢ وكل ذلك على مذهب الأشاعرة والكلابية، أما أهل السنة من سلف الأمة فقولهم في كل ذلك على خلاف ما ذكر.

-كلام أبي المظفر الإسفرائيني "ت ٤٧١ هـ":

قال: "والفرقة الثالثة والسبعون هي الناجية، وهم: أهل السنة والجماعة من أصحاب الحديث والرأي وجملة فرق الفقهاء"٣.

ثم لما ذكر اعتقادهم ذكر ما عليه الأشاعرة من نفي الاستواء، والحروف والصوت عن كلام الله عز وجل، وتأويل صفة الرحمة وغيرها من الصفات الفعلية وغير ذلك مما هو مخالف لعقيدة السلف ومصادم للكثير من النصوص الصحيحة الصريحة٤.

- كلام الجويني "ت ٤٧٨ هـ":

قال في مقدمة كتابه "لمع الأدلة": "هذا وقد استدعيتم -أرشدكم الله عز وجل- ذكر لمع من الأدلة في قواعد عقائد أهل السنة والجماعة"، ثم ذكر عقيدة الأشاعرة، كقولهم في كلام الله أنه كلام نفسي ليس بحروف ولا


١ نفس المصدر: انظر: ص٣٢٥، ٣٣٣، ٣٣٤.
٢ نفس المصدر ص٣٢٥.
٣ انظر: التبصير في الدين، "بتحقيق كمال يوسف الحوت، ط. الولي نشر: عالم الكتب"، ص٢٥.
٤ انظر: نفس المصدر ص١٥٨ - ١٦٧.

<<  <   >  >>