للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يوافقهم عليه أحد من أئمة الحديث وأهل السنة من سلف هذه الأمة؛ فجعل الدكتور البوطي أصحاب هذا المعتقد في كلام الله هم أهل السنة.

- كلام وهبي سليمان غاوجي الألباني "من الأشاعرة المعاصرين":

قال: "الفرق في شأن صفات الله تعالى ثلاث:

أهل السنة والجماعة، وهم المثبوت لله تعالى كل صفة كمال ورد بها الدليل القطعي"١.

ثم ذكر أقسام الصفات على منهج الأشاعرة:

وهكذا نرى الأشاعرة يعلنون منذ نشأتهم وإلى اليوم أنهم هم أهل السنة، وأنهم الفرقة الناجية دون غيرهم.

ونراهم ينصون على سبب استحقاقهم هذا اللقب، وكونهم الفرقة الناجية. وهو: إتباعهم لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنة أصحابه من بعده.

فيقول البغدادي: ولسنا نجد اليوم من فرق الأمة من هم على موافقة الصحابي رضي الله عنه غير أهل السنة والجماعة، من فقهاء الأمة ومتكلميهم الصفاتية٢.

وقال قبل ذلك عندما ذكر الفرقة الثالثة والسبعين وأنهم أهل السنة والجماعة وذكر مما يجمع هذه الفرقة: "والإقرار بتوحيد الصانع، ومع قبول ما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم"٣.

ويقول الإسفراييني: في سبب نجاة أهل السنة وهو متابعتهم للرسول صلى الله عليه وسلم: "وليس في فرق الأمة أكثر متابعة لأخبار الرسول صلى الله عليه وسلم، وأكثر تبعًا لسنته من


١ أركان الإيمان ص ٢٥.
٢ الفرق بين الفرق ص ٣١٨.
٣ نفس المصدر ٢٦.

<<  <   >  >>