للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أسلم١ ومن تبعه، وقال: لو سألت الجهال من السواد الأعظم؟ قالوا: جماعة الناس ولا يعلمون أن الجماعة عالم متمسك بأثر النبي صلى الله عليه وسلم وطريقه؛ فمن كان معه وتبعه فهو الجماعة ومن خالفه فيه ترك الجماعة"٢.

وقال الإمام ابن القيم معقبًا على قول الإمام إسحاق بن راهويه هذا:

"وصدق الله، فإن العصر إذا كان فيه عارف بالسنة داع إليها فهو الحجة، وهو الإجماع، وهو السواد الأعظم وهو سبيل المؤمنين التي من فارقها واتبع سواها ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرًا"٣.


١ وهو: أبو الحسن محمد بن أسلم الطوسي، المذكور بالسواد الأعظم، كان بالآثار مقتديًا، وعن الآراء منتهيًا، قاله أبو نعيم في الحلية ٩/ ٢٣٨، وقال الذهبي: الإمام الحافظ الرباني شيخ الإسلام، وقال: مولده في حدود الثمانين ومائة. سير أعلام النبلاء ١٢/ ١٩٥.
٢ أبو نعيم، حلية الأولياء ٩/ ٢٣٨- ٢٣٩.
٣ إغاثة اللهفان ١/ ٨٥، "بتحقيق محمد سيد كيلاني، ط. مصطفى الحلبي بمصر".

<<  <   >  >>