للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاتصال بين المضاف والمضاف إليه ونحوهما في الخط فلا نفصل بالضرب بينهما ونضرب١ على الحرف المتطرف من المتكرر دون المتوسط.

وأما المحو فيقارب الكشط في حكمه الذي تقدم ذكره وتتنوع طرقه ومن أغربها٢ مع أنه أسلمها ما روي عن سحنون بن سعيد التنوخي الإمام المالكي أنه كان ربما كتب الشيء ثم لعقه.

وإلى هذا يومئ ما روينا عن إبراهيم النخعي رضي الله عنه أنه كان يقول من المروءة أن يرى في ثوب الرجل وشفتيه مداد. انتهى.

لما تقدم إلحاق الساقط ناسب أن يعقبه بإبطال الزائد.

ويبطله إما بالكشط وهو الحك وإما بالمحو بأن تكون الكتابة في لوح أو رق أو ورق صقيل جدا في حال رطوبة المكتوب كما روى من لعق سحنون لذلك

وفي كيفية الضرب خمسة أقوال الأكثرون على مد الخط إلى آخره٣.

قال يسمى الشق أي بفتح الشين وتشديد القاف وهذا لا يعرفه أهل المشرق بل أهل المغرب ولم يذكره الخطيب في الجامع ولا في الكفاية بل ذكره القاضي عياض في الإلماع ومنه أخذ٤ المصنف وهو مأخوذ من الشق وهو الصدع أو من شق العصا وهو التفريق وكأنه فرق بين الكلمة الزائدة وبين ما قبلها وبعدها٥ من الصحيح الثابت بالضرب عليها.

ويوجد في بعض النسخ٦ النشق بزيادة نون مفتوحة في أوله وسكون الشين فإن لم يكن تصحيفا وتغييرا من النساخ فيكون مأخوذا من نشق الطير٧ في حبالته إذا علق فيها وكأنه إبطال لحركة الكلمة وإهمالها يجعلها


١ من ش وع، وفي خط: "يضرب" بمثناة من تحت.
٢ من ش وع، وفي خط: "أضربها" بالضاد المعجمة.
٣ لم يكمل الأقوال الخمسة وهي في "شرح الألفية".
٤ هكذا في خط وفي ع: أخذه بالهاء.
٥ هكذا في خط وع.
٦ يعني نسخ "علوم الحديث" كما في "التقييد"
٧ هكذا في خط: "الطير" وفي ع: "الظبي".

<<  <  ج: ص:  >  >>