للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الخطيب ليعلم طالب العلم١ ان شهوة السماع لا تنتهي والنهمة من الطلب لا تنقضي والعلم كالبحار المتعذر كيلها والمعادن التي لا ينقطع نيلها فلا٢ ينبغي له ان يشتغل في الغربة إلا بما تستحق٣ لأجله الرحلة.

قوله ويستعمل ما يسمعه من الأحاديث أي لما في حديث علي رضي الله عنه ان رجلا قال: يا رسول الله ما ينفي عني حجة الجهل قال: العلم قال: فما ينفي عني حجة العلم قال: العمل٤.

وعن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع قال: كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به٥.

وعن أحمد أنه قال: ما كتبت حديثا إلا وقد عملت به حتى مر بي في٦ الحديث أن النبي صلي الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة دينارا فأعطيت الحجام دينار حين احتجمت.

وليجل شيخه فعن مغيرة قال: كنا نهاب إبراهيم كما نهاب٧ الأمير.

وعن البخاري قال: ما رأيت أحدا اوقر للمحدثين من يحيى بن معين.

قال الخطيب وإذا حدثه فليأخذ منه العفو ولا يضجره فالإضجار يغير الأفهام ويفسد الأخلاق ويحيل الطباع

وقد كان إسماعيل بن أبي خالد من أحسن الناس خلقا فلم يزالوا به حتى ساء خلقه.


١ هكذا في خط وفي ل: "ليعلم الطالب" وفي "الجامع" "٢/٢٤٥": "وليعلم الطالب".
٢ من ل و "الجامع" وفي خط: "ولا".
٣ هكذا في ل بمثناة من فوق وفي الجامع: "يستحق" بمثناة من تحت في أوله ولم ينقط الناسخ – في خط – الحرف الأول.
٤ ذكره العراقي في "الشرح" وهو في "الجامع" "١/٨٩".
٥ راجع "الجامع" "١/١٤٣" "٢/٢٥٩".
٦ من ل ومثله في الجامع "١/١٤٤" وفي خط: "مروفي".
٧ هكذا في خط ولو "التدريب" وفي الجامع "١/١٨٤": "يهاب" بمثناة من تحت وعند الدارمي "١/١١١ – باب في توفير العلماء": " ... إبراهيم هيبة الأمير".

<<  <  ج: ص:  >  >>