للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رواه الترمذي بلفظ١ "كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي: أبو بكر وعمر وعثمان". قال: "هذا حديث صحيح غريب". "و"٢رواه الطبراني"١" "فيسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ينكره".

"قوله": وفي نص القرآن تفضيل السابقين إلى أن قال: في قول سعيد وطائفة أي: منهم محمد ابن الحنفية ومحمد بن سيرين وقتادة.

"وقوله": روى ذلك عنهما ابن عبد البر أي محمد بن كعب وعطاء بن يسار مع أن ابن عبد البر "لم يوصل"٣ إسناده بذلك وإنما ذكره عن "سنيد"٤ وساق سند سنيد"٤" فقط عن شيخ له لم يسمه عن موسى بن عبيدة "الربذي"٥ وضعفه الجمهور.

وقد روى سنيد أيضا قول ابن المسيب وابن سيرين والشعبي بأسانيد صحيحة وكذلك رواه عن قتادة عبد الرزاق في تفسيره وفي المسألة قول رابع رواه سنيد أيضا بإسناد صحيح إلى الحسن قال: فرق ما بينهم فتح مكة.

"قوله": اختلف السلف في أولهم إسلاما فقيل: أبو بكر روي ذلك عن ابن عباس أي: وقد اختلف على ابن عباس فقيل عنه: أبو بكر وقيل خديجة وقيل: علي والصحيح الأول وهو قول حسان والشعبي والنخعي وجماعة آخرين.

ويدل له ما رواه مسلم في صحيحه من حديث عمرو بن عبسة في قصة إسلامه "وقوله للنبي"٦ صلى الله عليه وسلم من معك على هذا؟ قال: "حر وعبد" قال: ومعه يومئذ: أبو بكر وبلال ممن آمن به.

وفي "المستدرك"من رواية مجالد بن سعيد قال: سئل الشعبي من أول من أسلم؟ فقال: أما سمعت قول حسان:

إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة

...

فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا


١ راجع: "الشرح".
٢ من ل، وليس في خط.
٣ كذا في خط وكتابي العراقي.
٤ ضبط خط.
٥ من ع، وفي خط: "الزيدي".
٦ من ل و "التدريب"، وفي خط: "قول النبي".

<<  <  ج: ص:  >  >>