للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

على أنهما مفعولان لها (١) ، وهي: ظننت،

وحسبت (٢) ، وخِلتُ، وزعمتُ (٣) ، ورأيتُ، وعلمتُ (٤) ،

ــ

(١) هذا هو القسم الثالث من النواسخ التي تدخل على المبتدأ والخبر وتغيره ما لم تلغ أو تعلق، وهو ظننت ونظائرها في العمل، وأربعة منها: تفيد ترجيح وقوع المفعول الثاني، وثلاثة: تفيد تحقق وقوعه واثنان: يفيدان التصيير والانتقال، والعاشر: يفيد حصول النسبة في السمع ويقال لها: أفعال الشك واليقين، وأفعال القلوب.

وكلها أفعال بالاتفاق ومتصرفة تعمل بلفظ المضارع، وبلفظ الماضي والأمر والمصدر واسم الفاعل تنصب المبتدأ ويسمى مفعولها الأول، وتنصب الخبر ويسمى مفعولها الثاني فتنصب الجزئين جميعا، حيث لا مانع، وهو أمران:

الإلغاء: وهو إبطال العمل لفظا ومحلا جوازا لضعف العامل بتوسطه نحو: زيد ظننت قائم، أو تأخره، نحو: زيد قائم ظننت، والإهمال أرجح، والثاني: التعليق وهو إبطال العمل لفظا لا محلا بسبب توسط ما له الصدارة بينها وبين معموليها كاللام نحو: علمت لزيد قائم، أو ما الاستفهامية وهذان الأمران لا يجريان في ظن، وجميع أخواتها، بل في بعضها.

(٢) نحو: ظننت زيدا قائما، وحسبت بكرًا صديقا (١) .

(٣) نحو: خلت الهلال لائحا، وزعمت زيدا صادقا.

(٤) رأيت يعني: القلبية نحو: رأيت الله أكبر كل شيء (٢) ، وعلمت الرسول صادقا.


(١) فظننت: فعل وفاعل، وزيدا مفعول ظن الأول، وقائما مفعولها الثاني، وحسبت فعل وفاعل، وبكرا مفعول أول، وصديقا مفعول ثان.
(٢) فرأيت: فعل وفاعل، والاسم الشريف مفعولها الأول، وأكبر: مفعولها الثاني وكل: مضاف إليه وشيء مضاف إلى كل.

<<  <   >  >>