للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ومعنى "إن، أن" التوكيد (١) ، "ولكن" للاستدراك (٢) ، "وكأن" للتشبيه (٣) ، "وليت" للتمني (٤) ، "ولعل" للترجي والتوقع (٥) .

وأما ظننت وأخواتها فإنها تنصب المبتدأ والخبر،

ــ

(١) أي: ومعنى إن المكسورة، وأن المفتوحة للتوكيد، أي: توكيد النسبة بين المبتدأ والخبر، والفرق بينهما: أن ما سد مسد المصدر، فهو بفتح الهمزة نحو: يعجبني أنك عالم (١) ، وإلا فبكسرها.

(٢) وهو تعقيب الكلام برفع ما يتوهم ثبوته أو نفيه ينصب الاسم ويرفع الخبر.

(٣) وهو الدلالة على مشاركة أمر لأمر، في معنى نحو: زيد كالأسد.

(٤) وهو: طلب ما لا مطمع فيه، كقوله: ألا ليت الشباب يعود يوما، أو ما فيه عسر، كليت لي مالا فأتصدق منه (٢) .

(٥) الترجي: طلب الأمر المحبوب، نحو: لعل الله يرحمنا، والتوقع: الإشفاق نحو: لعل زيدا هالك (٣) ، والفرق بين التمني والترجي: أن التمني طلب ما يمكن وقوعه، وما لا يمكن، والترجي هو: ما يمكن وقوعه، ولا تعمل إن وأخواتها إلا متأخر اسمها وخبرها عنها، ولا يتقدم خبرها عن اسمها إلا إذا كان ظرفا أو جارا ومجرورا، وذلك لضعفها عن العمل لأنها حروف بخلاف كان وأخواتها.


(١) فيعجب: فعل مرفوع، والنون للوقاية، والياء ضمير مبني على السكون محله نصب على المفعولية، وأن حرف توكيد ونصب، والكاف ضمير مبني على الفتح محله نصب اسم أن، وعالم: خبرها مرفوع.
(٢) ألا: أداة استفتاح، وليت: حرف تمن، والشباب: اسمها منصوب يعود فعل مضارع، مرفوع يوما: ظرف، وليت: حرف تمن، ولي: جار ومجرور، ومالا: اسم منصوب والفاء فاء السببية، وأتصدق: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية، ومنه: جار ومجرور.
(٣) فلعل: حرف ترج، وزيدا اسمها منصوب، وهالك: خبرها مرفوع.

<<  <   >  >>