أنا، قال: من تَبعَ منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكرٍ أنا، قال: من تصدقَ بصدقةٍ؟ قال أبو بكرٍ: أنا، قال: من عاد منكم مريضًا؟ قال أبو بكرٍ: أنا، قال: ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة» .
ومنها: أن الجمع بين الصيام والصدقة أبلغُ في تكفير الخطايا، واتقاء جهنم، والمباعدة عنها، خصوصًا إن ضُمَّ إلى ذلك قيام الليل، فقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:«الصيامُ جُنةُ أحدِكم من النار، كَجُنَّتِهِ من القتال» ، ولأحمد أيضًا: عن أبي هريرة مرفوعًا: «الصومُ جُنَّةٌ وحصنٌ حصين من النار» .
وفي حديث معاذٍ رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:«الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماءُ النارَ. وقيامُ الرجلِ في جوفِ الليل» يعني: أنه يطفئ الخطيئة أيضًا، صرح به أحمد. وفي الصحيح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:«اتقوا النار ولو بِشقِّ تمرةٍ» كان أبو الدرداء رضي الله عنه يقول: صلُّو في ظلمة الليل ركعتين لظلمة القبور، صوموا يومًا شديدًا حرَّهُ لحرِّ يوم النشور، تصدقوا بصدقة السرِّ لهول يوم عسير.
ومنها: أن الصيام لا بدّ أن يقع فيه خللٌ ونقصٌ، وتكفيرُ الصيام للذنوب، مشروطٌ بالتحفظ مما ينبغي أن يُتحفَّظَ منه، كما في حديث أخرجه ابنُ حبان، وعامةُ صيام الناس: لا