للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى ماجدِ يعطي على الحمدِ ماله ... ومن يعط أثمانَ المحامدِ يحمد

وأنت امرؤٌ من تعطهِ اليومَ نائلا ... بكفيك لا يمنعكَ من نائل الغدِ

أراد قول النابغة:

ولا يحولُ عطاءُ اليوم دونَ غد

دون عطاء غد.

مفيدٌ ومتلافٌ إذا ما سألته ... تهللَ واهتزَّ اهتزازَ المهند

متى تأتهِ تعشو إلى ضوءِ نارهِ ... تجدْ خيرَ نارٍ عندها خيرُ موقد

عشا يعشو: إذا استدلَ على النارِ ببصرٍ ضعيف. وقال ابن دريد: عشوتُ إلى ضوئك إذا قصدته بليل. وقال غيره: العاشي: الذي يسيرُ في ظلمة الليل على ضوءٍ قليل.

هو الواهبُ الكومَ الصفايا لجاره ... يروحها العبدانُ في العازبِ الندي

يروى: العبدان. جمل أكوم، وناقة كوماء؛ وهي العظيمة السنام.

وقال:

طاقتْ أمامةُ بالركبانِ آونةً ... يا حسنهُ من قوام ما ومنتقبا

آونةً: جمع أوان. والمنتقب: موضع النقاب.

إذ تستبيكَ بمصقولٍ عوارضه ... وكذبتْ حبَّ ملهوفِ وما كذبا

بثغرٍ مصقولِ العوارض، صقلتها بالسواك.

بحيثُ ينسَى زمام العنسِ راكبها ... ويصبحُ المرءُ فيها ناعساً نصبا

روى أبو حاتم: وصبا. النصب: التكسير والفترة في العظام. والوصب: التعب. وَصِبَ يوصبُ؛ وصَباً؛ أي لما يصيبه من السهر ينسى زمام ناقته إذا نزل.

والذئبُ يطرقنا في كل منزلةٍ ... عدوَ القرينينِ في آثارِنا خببا

قالتْ أمامةُ لا تجزع، فقلتُ لها ... إنَّ العزاَء وإنَّ الصبرَ قدْ غلبا

أي لا تجزعْ من عض الزمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>