مبتلةٌ يشفِي السقيمَ كلامها ... لها جيدُ أدماءِ العشيِّ خذولِ
المبتلة: السبطة الخلقِ لا يركبُ خلقها بعضه على بعض. والخذول: التي تخذل القطيع وتقيم على ولدها، أو على مرعًى. وأدماءُ العشيِّ: أي لونها حسنٌ بالعشي.
وتبسمُ عن عذبِ المجاج كأنهُ ... نطافةُ مزنِ صفقتْ بشمولِ
فعدِّ طلاب الحيِّ عنك بجسرةٍ ... تخيلُ في ثنِي الزمامِ ذمولِ
عده: اصرفه، وتعدَّ عنه: انصرفْ عنه. والجسرة: السبطة على الأرض في غير ارتفاع.
عذافرةِ حرفٍ كأنَّ قتودها ... على خاضبٍ بالأوعسينِ جفولِ
العذافرة: الشديدة. والحرف: الضامرة. والخاضب: الظليم الذي قد أكل الخضرة. ويقال: قد خضبت الأرضُ إذا اخضرت.
لعمري لقد جاريتمُ آل مالكٍ ... إلى ماجدٍ ذي جمةِ وحفيلِ
الجمة: ما اجتمع من الماءِ والحفيل: فعيل، من احتفل إذا اجتمع. ومنه المحفل. قال: يريد به البئر أو الضرع.
إذا قايسوه المجدَ أربى عليهمُ ... بمستفرغٍ ماء الذنابِ سجيلِ
سجيل: كبير. يقال: سجل سجيل، وفحل فحِيل.
بمستفرغ: أي بغربٍ، يستفرغُ ماءَ الذناب: جمع ذنوب.
وإنْ يرتقوا في خطةٍ يرقَ فوقها ... بثبتِ على ضاحي المزلّ رجيلِ
فصدوا صدودَ الوانِ أبقى لعرضكم ... بني مالكٍ إذْ سدَّ كلُّ سبيلِ
كان في الأصل: صدودَ الوانِي أبقَى؛ أي اعدلوا كما يعدلُ الواني. والواني: المعي الفاتر.
وهل تعدلُ الظربى اللئامُ جدودها ... بآدم قلْبٍ من بناتِ جديلِ
يروى: القصار أنوفها. والقلب: الخالص. وجديل: اسم فحلٍ كريم. والظربان: دابةُ مثل السنور منتنة الريح. والجمع الظربى، والظرابي، والظرابين.
فتىً لا يضامُ الدهرَ ما عاشَ جارهُ ... وليس لإدمانِ القرَى بملولِ
يضام: يقهر ويستذلُّ.
هو الواهبُ الكومَ الصفايا لجارهِ ... وكلَّ رقيقِ الحرتينِ أسيلِ
الكوم: الإبل العظام الأسنمة. يريد كلَّ فرس رقيق الأذنين. وأراد بالرقة العتق. وأسيل: يعني أسيل الخدين.