فما تتامُ جارةُ آلِ لأيٍ ... ولكنْ يضمنونَ لها قراها
تتام: تفتعل من التيمة. والإتيام: أن يشتهي القومُ اللحم فيذبحوا شاةً بينهم. والاسم التيمة، فجارتهم لا تتام، ولكن اللحمم يكثر عندها؛ فهم يكفونها إياه.
لعمرك ما يضيع آل لأيٍ ... وثيقات الأمورِ إلى عراها
وثيقات الأمور: ما اشتد منها. وعراها: ما تشد به. . يقول: هم يحكمون هذا كله.
وما تركت حفائظها لأمرٍ ... ألمَّ بها وما صغرت لهاها
ومن يطلب مساعي آل لأيٍ ... تصعدهُ الأمورُ إلى علاها
يقول: من يطلبْ مساعيهم تحمله الأمورُ على مشقة.
كرامٌ يفضلونَ قرومَ سعدٍ ... أولي أحسابها وأولي نهاها
وهم فرعُ الذرا من آلِ سعدِ ... إذا ما عدَّ من سعد ذراها
الذروة: السنام. وفرعه: أعلاه.
وخطةِ ماجدٍ في آلِ لأيٍ ... إذا ما قام قائلها قضاها
إذا اعوجتْ قناةُ الأمرِ يوماً ... أقاموها لتبلغَ منتهاها
لتبلغَ قدرها الذي كانت عليه ضربه مثلاً.
ويبني المجدَ راحلُ آلِ لأيٍ ... على العوجاءِ مضطمراً حشاها
أي يطولُ سفره إلى الملوك وغيبته عن أهله حتى يرجع وناقته عوجاء: مهزولة.
وتسعى للسياسة آلُ لأيٍ ... فتدركها وما اتصلت لحاها
السياسة: إصلاحُ الأمور وتقويمها. ويروى: وما وصلت.
لعمرك إنَّ جارةَ آلِ لأيٍ ... لعفٌّ جيبها حسنٌ نثاها
نثاها: ذكرها.
وقال يمدح علقمة بن علاثة بن الأحوص بن جعفر بن كلاب:
ألا لُليلى أزمعوا بقفولِ ... ولم يؤذنوا ذا حاجةِ برحيلِ
تنادوا فحثُّوا للتفرقِ عيرهُمْ ... فبانوا بجماءِ العظامِ قتولِ
جماءِ العظام: ليس لعظامها حجم، من قولهم: كبش أجم، وشاة جماُ: إذا لم يكن لها قرن.