حطتْ به مِنْ بلادِ الطودِ تحدرهْ ... حصاءُ لم تتركْ دونَ العصا شذبا
جاءت به من بلاد الجبال سنةٌ حصاء؛ أي ليس بها نبات. وقوله: لم تتركْ دون العصا شذبا: أي قد أكلت الشجر إلا عصيه. .
ويروي: من بلاد الطور عارية شهباء. ومن بلاد الطور: يعني من الشام.
ما كان ذنبك في جارٍ جعلت له ... عيشاً وقد كان ذاق الموتَ أو كربا
جارٍ أنفت لعوفٍ أن تسبَّ بهِ ... ألقاهُ قومٌ دناةٌ ضيعوا الحسبا
يروى جفاه.
أخرجت جارهم من قعرِ مظلمةِ ... لوْ لمْ تغثهُ ثوى في قعرها حِقَبَا
ويروى حُقُبا
وقال يمدح آل لأي أيضاً:
ألا هبت أمامةُ بعدَ هدءٍ ... تعاتبني وما قضت كراهَا
أي لامتني في جوف الليل وهي لم تشبع من النوم.
فقلت لها أمامَ ذري عتابي ... فإن النفس مبديةٌ نثاها
نثاها: خبرها الذي تكتمه.
وليس لها من الحدثانِ بدٌّ ... إذا ما الدهرُ من كثب رماها
الكثب: القرب. يقال: أكثبك الصيدُ فارمهِ؛ أي قرب منك وأمكنك. وقد أفقرك الصيدُ مثله. وفلان يرمي من كثب ومن فقرةٍ؛ أي من استمكان. هذا عن أبي الهيثم.
فهل أبصرتِ أو خبرتِ نفساً ... أتاها في تلمسِها مناها
يقول: هل خبرتِ أن نفساً أتتها منيتها في كل ما تحب؛ فأقصرى عن عتابي.
كأني ساورتني ذات سمٍّ ... نقيع لا تلائمها رقاها
أي كأني بت لسيعاً لا تنجع في الرقا. نقيع: ناقعٌ في أنيابها.
لعمرُ الراقصاتِ بكلِّ فجٍّ ... من الركبان موعدها مناها
الراقصات: اللواتي يهتززن في المشي. مناها: يريد منيَ مكة.
لقد شدت حبائلُ آل لأيٍ ... حبالي بعدما ضعفتْ قوها
يريد عقودهم: عهودهم التي عهدوها. وهذا مثل.