إلى العيرِ تحدَى بين قوٍّ وضارجٍ ... كما زال في الصبحِ الأشاءُ الحواملُ
زال: تحولَ. والأشاءُ: النخيل الأفتاءُ، الواحدة أشاءة. والأشاءة أيضاً: الجماعة من النخل.
روى ابن الأعرابي: كما زال في الآلِ النخيلُ الحواملُ.
فأتبعتهمْ عينيَّ حتى تفرقتْ ... مع الليلِ عن ساقِ الفريدِ الجمائل
الفريد: جبل. والجمائل: جمع جمالة.
فلأياً قصرتُ الطرفَ عنهم بجسرةِ ... ذمولٍ إذا واكلتها لا تواكل
فلأيا: بعد بطءٍ.
صموتِ السرَى عيرانةٍ ذاتِ منسمٍ ... نكيبِ الصوَى ترفضُّ عنه الجنادلُ
عيرانة: تشبهُ العير من حمير الوحشِ. ونكيب: أي قد نكبته الصوى.
عذافرةٍ خرساَء فيها تلفتٌ ... إذا ما اعتراهَا ليلها المتطاول
كأني كسوتُ الرحلَ جوناً رباعياً ... شنوناً ترباهُ الرسيسُ فعاقلُ
الجون: الأبيض هنا. الشنون: بينَ السمين والمهزول.
والرسيس وعاقل: موضعان.
رباعٌ أبوهُ أخدرِيٌّ وأمهُ ... من الحقبِ فحاشٌ على العرسِ باسلُ
فحاش: أي فاحشُ الفعل. أخدري: حمار منسوب، وكان يقال للحمر بنات الأخدر. والأخدر: حمارٌ فارهٌ كان من حمير أهلِ العراق؛ فقيل لحمرِ الوحش الأخدرية. قال: والأعراب يقولون: الأخدري: فرسٌ من خيل تبع ملكٍ من ملوكِ اليمن؛ وإنه شردَ فدخل البرَّ وضرب في حمر الوحش. والواحد من الحقب أحقب وحقباء؛ وهي المبيضة الحقي.
إذا ما أرادتْ صاحباً لا يريده ... فمنْ كلِّ ضاحي جلدِها هو آكلُ
ترى رأسه مستحملاً فوق ردفها ... كما حملَ العبَء الثقيلَ المعادل
وإن جاهدتهُ جاهدتْ ذا كريهةٍ ... وإنْ تعدُ عدواً يعدُ عادِ مناقلُ
المجاهدة: أن يبلغا جهدهما. والكريهة: مبلغ الشر. وسيف ذو كريهة؛ أي يمضي على ضريبته. والمناقلة: عدوٌ في حجارةٍ يتقي منها.
يثيرانِ جوناً ذا ظلالٍ كأنهُ ... جديدُ النقاعِ استكرهتهُ المعاولُ
النقاع: جمع نقعٍ: الغبار.