للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى القائلِ الفعالِ علقمةِ الندَى ... رحلتُ قلوصي تجتويها المناهِلُ

الاجتواء: قلة الملاءمة. تقول: اجتويتُ هذه الأرض، أي لم توافقني، واجتويت الطعام: إذا لم يوافقك.

إلى ماجد الآباءِ فرعٍ سيمدعٍ ... لهُ عطنٌ يومَ التفاضلِ آهل

قال المنتجع: السميدع: الموطأ الأكناف. وقوله: له عطن: هذا مثل. يقول: له فناءٌ فيه اتساع. والعطن: أصله مبركُ الإبل.

فما كان بيني لو لقيتك سالماً ... وبين الغني إلا ليال قلائلُ

لعمرِي لنعمَ المرءُ من آلِ جعفرٍ ... بحورانَ أمسَى أعلقتهُ الحبائل

لقد غادرتْ حزماً وجوداً ونائلاً ... ولباً أصيلاً خالفتهُ المجاهل

وقدراً إذا ما أمحلَ الناسُ أوفضتْ ... إلى نارها سعياً إليها الأرامل

أوفضت إيفاضاً: أسرعت.

لعمري لنعمَ المرءُ لا واهنُ القوى ... ولا هو للمولَى على الدهرِ خاذل

لا واهنُ القوى: لا ضعيف العقدِ.

لعَمْرِي لَنِعمَ المرءُ إنْ عَيَّ قائلٌ ... عن القيلِ أو دنَّى عن الفعلِ فاعلُ

يداكَ خليجُ البحرِ إحداهما دماً ... تفيضُ وفي الأخرى عطاءٌ ونائلُ

يروى: دمٌ يفيض.

فإنْ تحيَ لا أمللْ حياتي وإن تمتْ ... فما في حياةِ بعدَ موتك طائل

قال أبو حاتم: هذا آخرها.

وفي كتاب حمادٍ الراوية بيتٌ زائد، وهو:

لعمري لنعمَ المرءُ لا متقاصرٌ ... عن السورةِ العليا ولا متضائلُ

قال أبو حاتم: ليس هذا البيت بشيءٍ.

وقال الحطيئة يمدح الوليدَ بن عقبة بن أبي معيط:

عفا توأمٌ منْ أهله فجلاجلهْ ... وردت على الحيِّ الجميع جمائلهُ

ردت الإبلُ عليهم للرحيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>