للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وعالينَ عقلاً فوق رقمٍ كأنهُ ... دمُ الجوفِ يجرِي في المذارِع واشلهْ

العقل: كل خيط يعقلُ بخيطٍ آخر يدخل من تحته ثم يرفع على خيطٍ آخر. والرقم: النقش. والواشل: السائل. والمذارع: القوائم.

كأنَّ النعاجَ الغرَّ وسطَ بيوتهم ... إذا اجتمعتْ وسطَ البيوتِ مطافِله

النعاج: بقر الوحش. والغر: البيض.

أبى لابنِ أروى خلتانِ اصطفاهما ... قتالٌ إذا يلقى العدوَّ، ونائلهْ

أروى: بنت أمِّ حكيم بنت عبد المطلب، كانت تحت عفان بن أبي العاص فولدتْ له عثمان، ومات عنها عفان، فخلف عليها عقبة بن أبي معيط. فولدت له الوليد؛ فالوليد أخو عثمان من أمه.

فتى يملأُ الشيزى ويروى بكفهِ ... سنانُ الردينيِّ الأصمِّ وعامله

قال: يظنونَ أن الجفنة من شيزٍ لسوادها من الدسم، وأنشد للجعدي:

لطمنَ بترسٍ شديد الصفا ... قِ من خشبِ الجوزِ لم يثقبِ

قال: والترس لا يكونُ من خشب الجوز. قال: وجفانهم جوز.

يؤمُّ العدوَّ حيثُ كان بجحفلٍ ... يصمُّ العدوَّ جرسه وصواهلهْ

ترى عافياتِ الطيرِ قد وثقتْ لها ... بشبعٍ من السخلِ العتاقِ منازلهْ

العافيات: التي تدنو من الإنسِ وتطلبُ. وكل شيءٍ ألمَّ بك يريدُ معروفكَ فهو عافٍ، ومعتفٍ. والسخلُ: ما تقذفُ الخيلُ به من أولادها. والعتاق: الكرام.

إذا حانَ منه منزلُ الليلِ أوقدتْ ... لأخراه في العالي اليفاع أوائلهْ

يظلُّ الرداءُ العصبُ فوقَ جبينهِ ... يقي حاجبيه ما تثيرُ قنابلهْ

نفيتَ الجيادَ الغرَّ عن عقرِ دارهمِ ... فلم يبقَ إلا حيةٌ أنتَ قاتلهْ

وكمْ منْ حصانِ ذاتِ بعل تركتها ... إذا الليلُ أدجى لم تجدْ منْ تباعلُهْ

وإني لأرجوه وإنْ كان نائياً ... رجاَء الربيعِ أنبتَ البقلَ وابلُهْ

أي أرجوه رجاءَ الربيع ذي الوابل والخصب.

لزغبٍ كأولاد القطا راثَ خلفها ... على عاجزاتِ النهضِ حمرٍ حواصلهْ

راث: أبطأ. والخلفُ: المستقي. وعنى بالمستقي الأمهات، لأنهن يجئنهنَّ بالماءِ، وعنى بعاجزات النهضِ: الفراخ؛ أي لم تقوَ أن تنهض. وقال حواصله فذكَّر؛ لأنه ردَّ الضمير إلى دردق، أي إنما ذكر لأنه ردَّ المضمر إلى الأولاد على المعنى؛ لأن أولاد القطا قطاً، والقطا يغلبُ عليه التذكير.

<<  <  ج: ص:  >  >>