للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

الجزيلَ النفيس؛ فقال:

سئلتَ فلم تبخلْ ولم تعطِ طائلاً ... فسيان لاذمٌّ عليك ولا حمدُ

وأنتَ امرؤٌ لا الجودُ منك سجيةٌ ... فتعطي وقد يعدِي على النائلِ الوجدُ

يعدِي: يعين.

يقول: قد يعين على الإعطاءِ اليسارُ إن كان الرجل بخيلاً.

لقي الحطيئة طريف بن دفاع الحنفي، فقال له طريف: أين تريد يا أبا مليكة؟ قال: أريد اللبن والتمر. قال: فاصحبني فلك ذلك عندي.

فسار به إلى اليمامة، فأقام عنده حيناً، فأعطاه وأكرمه؛ فقال:

سرينا فلما أنْ أتينا بلادهُ ... أقمنا وأرتعنا بخيرِ مريع

رأى المجدَ والدفاعُ يبنيهِ فابتنى ... إلى كلِّ بنيانِ أشمَّ رفيع

تفرستُ فيه الخيرَ لما رأيته ... لما ورثَ الدفاعُ غير مضيع

فتًى غيرُ مفراح إذا الخيرُ مسهُ ... ومن نائباتِ الدهرِ غيرُ جزوع

عدو بناتِ الفحلِ كم من نجيبةٍ ... وكوماَء قد ضرجتها بنجيع

وذاك فتًى إن تأتهِ في صنيعة ... إلى مالهِ لا تأتهِ بشفيع

وقال يمدح بني رياح بن ربيعة بن مازن بن الحارث بان قطيعة بن عبس، ويهجو بني زهير بن جذيمة:

لنعمَ الحيُّ حيُّ بني رياحِ ... إذا ما أوقدوا فوقَ اليفاعِ

<<  <  ج: ص:  >  >>