فِي تاريخ الخليل الحافظ أنه مات سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة بْنيسابور وحمل إِلَى قزوين ودفن فِي المقابر العتيقة وحدث الحاكم أبو عبد الله عَنْهُ فقال سمعت السيد أبا يعلى سمعت ابا بكر عبد الله بْن مُحَمَد بْن خالد الرازي المعروف بالحبال سمعت مُحَمَد بْن عِيسَى بْن حيان المدائني القطان سمعت أبي سمعت أبا اليسع مسعدة بْن صدقة يَقُولُ دخلت على أبي عبد الله جعفربن محمد الصادق فقلت له يابن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم إني لأحبك فأطرق ثم رفع رأسه إلي فقال صدقت يابا اليسع سل قلبك عمالك من قلبي فِي حبك فقد أعلمني قلبي عما لي فِي قلبك.
ثم حَدَّثَنَا عن آبائه الطاهرين عن جده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي الأرواح وأنها جنود مجندة فتتشأم كما تتشأم الخيل فما تعارف منها ايتلف وما تناكر فِيها اختلف وعندي جزء كتبه بخطه أَبُو الْعَبَّاس محمد بن يعقوب الأصم للسيد حمزة هذا.
حمزة بْن مُحَمَّد بْن حمزة بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد أَبُو يعلى الزيدي سبط الأول عالم فاضل فِي الأدب والفقه وغيرهما وكتب الحديث الكثير ورحل به أبوه إِلَى مكة وهو صبي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة فسمع بها من إبراهيم بْن مُحَمَد الديبلي وسمع ببغداد مُحَمَد بن جعفر الأنباري وأحمد بن يوسف النصيبي وعيسى بْن مُحَمَد الطوماري وأَحْمَد بْن جعفر بْن مالك القطيعي وبحلوان علي بْن أَحْمَدَ بْن موسى الدقيقي وبجرجان مُحَمَد بْن أَحْمَد الغطريفِي.
صنف له أَبُو القاسم ابن ثابت البغدادي الفوائد وهو شاب سمع