عفا بالتخفيف لازم ومتعد ويقال عفت الريح المنزل فعفا ولو كانت الرواية لتعفو لجاز.
الدوحة الشجرة العظيمة وفسر قوله قفي بولي أخذا من المعنى المشهور من معنى التقفية اتباع الإنسان الإنسان قَالَ تعالى:{وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} . ولو كانت الرواية بالتخفيف لجاز يقال قفا أثره أي اتبع فيكون المعنى قفى أثره في مجيئه أو منزله الذي جاء منه.
في قوله: استقبل بوجهه البيت دليل على أن موضع البيت كان معظما وكان إبراهيم صلى اللَّه عليه وآله وسلم عالما بشرفه قبل أن يبنيه.
قوله: يتلبط أي يضرب نفسه على الأرض ويتقلب عطشا.
قوله ثم سعت سعى الإنسان المجهود المجهود الذي أصابه الجهد وهو المشقة ويقال الجهد بالضم الطاقة وبالفتح المبالغ وعن ابن دريد أنهما لغتان.
يقال: بلغ الرجل جهده وجهده قرى قوله تعالى: {لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ} . بالضم والفتح ويشبه أن يكون الموضع الذي سعت فيه هو الذي أمرنا بشدة السعي فيه بين الصفا والمروة وصه أي اسكت.
قوله: تريد نفسها المعنى أنها سمعت حسا فسكنت نفسها وتسمعته والغواث والغواث الاسم من أغاث يغيث وكذلك الغوث وعن الفراء أنه يقال أجاب اللَّه دعاءه وغواثه وغواثه وأنه لم يأت من الأصوات بالفتح شيء غيره إنما يأتي بالضم كالدعاء والبكاء وبالكسر كالصياح والنداء.