للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ في يزيد أنه صالح وسط وليس ممن يعتهد عليه لكن عن الحسين الْجُعْفِيّ أنه حدث عنه وقال كان أبو منين عندنا من الأخيار الصالحين وأخرج عنه مسلم في الصحيح.

ذكر الخليل في الأرشاد أنه دخل قزوين مرابطا ومات بها وأما أن له أعقابا مبرزين من أهل العلم والحديث بقزوين فهو مشهور وسيأتي ذكرهم في تراجمهم إن شاء اللَّه.

حَدَّثَ عَلِيُّ بْنُ بَيَّاعِ الْحَدِيدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الذَّهَبِيُّ ثَنَا عبد الله ابن هَاشِمٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ إِنْ كَانَ لَيُصَلِّي خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ نَيْفٌ وَسَبْعُونَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ لَهُمْ ثَوْبٌ وَاحِدٌ لا يَبْلُغُ سُوقَهُمْ فَيَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ للنساء: "لا ترفعن رؤسكن مِنَ السَّجْدَةِ حَتَّى يَسْتَوِيَ هَؤُلاءِ صُفُوفًا" قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَأَنْتُمُ الْيَوْمَ تُصَلُّونَ فِي الثَّوْبَيْنِ وَالثَّلاثَةِ.

فِيهِ بَيَانٌ أَنَّ جَماعَةً مِنَ الصَّحَابَةِ كَانُوا يُشْهَرُونَ بِأَهْلِ الصُّفَّةِ وَقَدْ جَمَعَ أَسْمَاءَهُمْ جَامِعُونَ وَتَتَبَّعَ الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ الأَصْبَهَانِيُّ فِي الْحِلْيَةِ مَا ذُكِرَ تَصْحِيحًا وَتَزْيِيفًا.

قوله: لهم ثوب واحد أي لكل واحد ويروى في أحوالهم أنهم ربما تناوبوا في الثوب الفرد وفيه أن الصلاة تؤدي في الثوب الواحد.

قوله: لا يبلغ سوقهم كأنه لا يجاوز الركبة أو كان فويقها فليست هي من العورة وليس ذلك لأن السنة تقصير الثوب إلى هذا الحد وإنما

<<  <  ج: ص:  >  >>