للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ينقضي ذكره فلا خبر عَنْهُ ... ولا أوبة يبين قفوله

وعليكم كفالة أن تثيبوا ... مرسل المدح أو تردوا رسوله

ثم غلامك هذا الصلح أن يكون من وفود العرب على أكاسرة العجم فإنه صبر حتى أفلح وأقام حتى أنجح وكأنه على عجمته من الدهاة الذين يستنبطون نطف القلوب ويتعلقون بأطراف العيوب تفرس وأيقن أن مدافعتنا إياك ليست عن سخط وتنكب وإنما هي عن فكاهة وتعتب فجعل يردد إن كان ممن ينشد وللبطء تشفعه بالنجاح خير من العجل الخائب والله يسقى عهدك العهاد ويكفيك ألسنة الجماد والأرض الجهاد وسلام اللَّه والسقيا سجالا على بلد تحله قيد روابله ويدم طله.

اعلم وخير القول أصدقه أن لا وابل عندكم ولا طل ولا ماء ولا ظل غير سيدي الشريفين الجعفريين ومن سواهما بين طيلسان ابن حرب وخفي حنين والسلام.

كتب إليه أيضا كتابي عن سلامة لو سلم عهدك من التكدير وودك من التغيير فلم تكن معرضا جافيه وهاجرا نائيه لا يحظر الرعاية ببالك ولا تجعل الزيارة شغلا من أشغالك كلا بل لزمت قزوين لزوم الدائن المدين.

كأن جرجان جرت عليك الطوائل ونصبت لك الحبائل

<<  <  ج: ص:  >  >>