الباطن سمع ذلك وان أقام شهادة إلا على إقرار المشتري ولكن قَالَ الشاهد إني أعلم ذلك لم يقبل اتفقت أراء جماعتهم على تقرير هذه الفصول السبع المشروحة فيه وجعلوها مثالا يمتثلونه هم بأنفسهم ويمتثل الكافة من أهل بلدهم فلا يتجاوزونه وذلك في يوم الأحد التاسع والعشرين من ربيع الآخر سنة ثلاثين وأربعمائة وجدد العهد بالإتفاق على المسئلة الأولى من السبع غير مرة.
فمنها في سنة إحدى عشر وخمسمائة في أيام ذي السعادات أبي علي شرفشاه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الجعفري كتب كتابا باتفاق الأئمة عليها وبذل المشهورون من الفرق خطوطهم به رأيت أصل المحضر بخط مخلد بْن مُحَمَّد ابن حيدر المخلدي الشروطي وفيه خط الشيخ ملكداد بْن علي والأستاد علي بْن الشافعي والحسن بْن عَبْد الكريم الْكَرَجِيّ وعَبْد الوهاب ابن الحجازي وآخرين من الحنفية وحمزة بْن سيدي ابن أبي ليلى الحسني وأمير كابن أبي اللبجم وغيرهم وهذه أبيات للقاضي أبي نصر من قصيدة له في الأستاذ أبي طاهر وزير ابن كاكويه:
حليف مساع نقشن على ... غرة الدهر نقش السطور
خلقن فواقر صما لكسر ... فقار العدو وجبر الفقير
وسائل عن سيكون الزمان ... فقلت لها قوله طب خيبر
فإن يك موسى قضى نحبه ... فإن عصاه بكف الوزير
أُسَيِّرُ عذرى إلى بابه ... وقل لأدنى رضاه مسيري
فهذا اعترافي فهل قائل ... وهذا اعتذاري فهل من عذير