للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولولا التقى وشعار القضاء ... لأشعر شعري بما في ضميره

شفيعا لي شكرو ودله ... وما لي غيرها من نصيره

ذكر أن القاضي كانت له هيبة وقبول عند الخواص والعوام وسمع الحديث من القاضي عَبْد الجبار ابن أَحْمَد وسمع معه ابنه الحسن وله ابن آخر موصوف بالفضل يقال له صاعد بْن مُحَمَّد تولى القضاء بخوزستان وكان شعر من أبيه ويأتي ذكرهما في موضعه إن شاء اللَّه تعالى.

مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن أَحْمَدَ بْن الواقد أبو عَبْد اللَّه الخليلي كريم نبيل نسيب صاحب مروة وجاه ومحبة للعلم وأهله انتهت رياسة الأئمة إليه في عصره وكان يكرم العلماء البلديين والغرباء وينزل الواردين من أهل العلم والأكابر مدرسته وخانقائه ودوره ويرتبطهم ويسدي إليهم الجميل ما أقاموا ويسرحهم بإحسان إذا ارتحلوا وفوض تدريس مدرسته إلى والدي رحمه اللَّه وصودر في سنة أربع وخمسين وخمسمائة بأربعين ألف دينار فأداها من غير أن يستخف به أو يشدد عليه واحتفظ بجاهه ومروئته وتوفي في شعبان سنة سبع وخمسين وخمسمائة وكان قد سمع الحديث.

من مسموعه صحيح البخاري سمع بتمامه من الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقري سنة إحدى عشرة وخمسمائة ومسند الشافعي سمعه من السيد أبي حرب الهمداني سنة خمس وعشرين وخمسمائة بروايته عن أبي بكر الشيروي عن القاضي أبي بكر عن الأصم عن الربيع عن الإمام الشافعي رضي اللَّه عنه ولما أقعدت في مدرسته مكان والدي رحمه اللَّه في اليوم الثالث أو الرابع من وفاته وقد حضر أعيان البلد وفيهم ابنا صاحب

<<  <  ج: ص:  >  >>