الفقيه إمام كبير له من كل علم خط موفور كان صاحب قراءة وتفسير وتاريخ وحديث وفقه ولغة ونحو قَالَ الخليل الحافظ كان يقال مَا رأى أَبُو الحسن مثله في الزهد والعلم صام خمسا وأربعين سنة وكان يفطر على الخبز والملح.
سمع بقزوين يحيى بْن عَبْد الأعظم ومحمد بْن يزيد وعمرو بْن سلمة الجعفي وكثير بْن شهاب والحسن بْن أيوب وموسى بْن هارون بْن حيان ومن وردها من الغرباء وبالري أبا حاتم وإسحاق بْن محمد الخراز وبهمدان ابن دبزيل وبنهاوند إبراهيم بْن نصر سمع تفسيره ومسند وبحلوان محمد بْن موسى الدقيقي وخادما وأحمد ابني يحيى وله إلى بغداد رحلتان.
سمع في أولادهما محمد بْن الفرج الأزرق والحارث بْن أبي أسامة وموسى بْن الحسن الحلاجي وكتب عن أكثر من مائتي شيخ وسمع بالكوفة القاسم بْن محمد وأحمد بْن موسى وبمكة علي بْن عَبْد العزيز وبصنعاء إسحاق بْن إبراهيم الدبري والحسن بْن عَبْد الأعلى والحسن بْن أحمد وسائر شيوخها ولايكاد يضبط شيوخه لكثرتهم وما جمعه وكتبه وألفه وخطه في الأغلب دقيق يعادل ورقة وورقتين وثلاثا والكتاب مشحون بذكر رواية والروايات عَنْهُ.
سمع منه أَبُو الحسن النحوي والزبير بْن عَبْد الواحد وعمر فأدركه الأحداث من كل جيل ورأيت بخطه رحمه اللَّه سمعت أبا شوخطة دلهاث بْن عكرشة وهو أعرابي رأيته في مسجد جامع بغداد