وكان فصيحا يقول افتخر الناس على عهد رسول اللَّه صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ بذكر فخر أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رَضِيَ اللَّهُ عنهم ثم قَالَ فقال علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
أنا للحرب إليها وبنفسي أتقيها ... لا تولى في حومة الهيجاء لي فيها شبيها
ولي السبقة في الإسلام طفلا ووجيها ... ولي الفخر على الناس بفطم وأبيها
ثم فخري برسول اللَّه إذ زوجنيا ... لي وقعات ببدر يوم حار الناس فيها
وإذا مَا أضرم حربا أحمد قدمنيها ... واذا مَا قَالَ لي قم يا علي قلت أيها
هبة اللَّه فمن مثلي من الناس أتيها
رأيت بخط أبي علي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظِ وجدت بخط والدي رحمه اللَّه تعالى أنه اجتمع أَبُو موسى الحياني وأبو القاسم علي بْن عمر الصيدلاني وأبو داؤد سليمان بْن يزيد الفامي وأبو الحسن فقالوا تعالوا نتمن فقال أبو موسى اتمنى الرياسة وتمنى أَبُو القاسم العدالة وأبو داؤد الرواية وأبو الحسن المغفرة والسلامة فقال الثلاثة مَا تمنوه وأبو الحسن أحسن اختيارا وأولى بان يسعف تمناه.