أَبُو علي بْن محمد بْن الحسين بْن أخي عَبْد الباقي بْن الحسين القزويني سمع القاضي إبراهيم بْن حمير بْن علك القزويني شيخ من مشائخ الصوفية أورده الشيخ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي في تاريخ الصوفية وقرأت عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إبراهيم المقرىء أنبا والدي سنة ست وعشرين وخمسمائة أَنْبَأَ أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ الحسين سنة ست وسبعين وأربعمائة وأنبأنا جماعة عن كتاب أبي منصور أنبأ أبو الفتح الراشدي سنة ثمان وأربعمائة.
ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّه البجلي الرازي سمعت علك القزويني يقول بئس الصديق صديق يحتاج أن يقول له اذكرني في دعائك وبئس الصديق الصديق يلجئك إلي الاعتذار وبئس الصديق صديق يحتاج معه إلى المداراة وبه عن أبي بكر البجلي قَالَ سمعت علك القزويني يقول أربعة أشياء في دار الدنيا عزيزة ولا يزداد إلا عزاة عالم مستعمل لعلمه وحكيم ينطق عن فعله ومتعبد ليست له علاقة وواعظ ليس له طمع.
يروى أن بعض الوزراء استقبله في طريق فسلم عليه فأعرض الشيخ عَنْهُ فقال الوزير أليس اللَّه تعالى يقول:{وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ} الآية فقال الشيخ أليس اللَّه تعالى يقول: {فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا} أَنْبَأَنَا الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ بْنُ علي أنبا القاضي عَبْد الجبار بْن أبي الفتح بْن عَبْد الجبار أنبأ أَبُو عمرو المرزي بإسناده عن علك القزويني قَالَ كان رسمي أن آكل بقزوين ثم مَا آكل إلا ببغداد ثم لا آكل إلا بمكة ثم اذا رجعت أكلت ببغداد تلك الأكلة حتى أعود إلى قزوين.