المظفر بْن السيدي بْن المظفر الساماني أبو النجم الزنجاني كانت إليه الأعمال الجليلة من جهة السلطان ووسادة للسلطان ملكشاه بْن محمود وأشعاره ورسائله مشهورة وله قصائد فِي مدح أمير المؤمنين المسترشد والمقتفي والمستنجد رحمهم اللَّه تعالى وله كتاب التوسل إلىالترسل نفذه إلى حضرة المسترشد وقد أمر به منها وورد قزوين فِي عهد الإمام أحمد الغزالي رحمة اللَّه عليه وبعده ورأيته كتب فِي صدر كتاب إلى صديق له:
خذوا بنصيب من نعيم ولذة ... فكل وإن طال المدى يتصرم
ألا إن أهنى العيش ما سمحت به ... صروف الليالي والحوادث نوم
قال فِي خلال الكتاب كان إمامنا الغزالي أحمد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يعلق بعض غلمان شرف الدولة ونحن بقزوين فيبنما صعد المنبر فِي جامعها وأطرق على رسمه إذ دخل الغلام كما شاء الغرام فرفع رأسي الإمام وأنشد:
لما تأملته يفتر عن برد ... ولاح لي فِي قميص غير مزرور
ودب ماء الحياء فِي صحن وجنته ... مثل العقار بدت في خد مخمور